مع تبلور إدارة المشاريع كعلم وفن ومن خلال تطبيقاتها في مختلف المجالات ظهرت الحاجة الماسة لزيادة نسبة ما ينجح من المشاريع، وعليه فقد قام الكثير من الممارسين والجهات البحثية بمحاولة معرفة أسباب نجاح وفشل المشاريع، فأظهرت العديد من الدراسات الحاجة إلى التأكد من جدوى الاستثمار قبل الانخراط في التنفيذ واستهلاك الموارد. كما أشارت إحصاءات كثير إلى أن نجاح إدارة أنشطة المشاريع ضمن المخطط له من حيث التكلفة ونطاق العمل لا يعني بالضرورة نجاح ما ينتج عن المشروع من مخرجات في تحسين نتائج الأعمال. من هنا، وحتى تتأكد المؤسسة من جدوى الاستثمار وللتغلب على هذه الفجوة بين النجاحين ظهرت الحاجة إلى دمج فكر جديد يمتزج مع إدارة المشاريع عند بدء وأثناء وبعد انتهاء دورة حياة المشاريع، بل يمتد ليربط ما قبل بداية المشروع من تخطيط وتوجهات استراتيجية وصولاً إلى ما بعد انتهاء المشروع وعلاقة مخرجاته بالعمليات التشغيلية اليومية. هذا الفكر الجديد هو فكر البحث عن المنفعة المتحققة مما يجري على مستوى المشروع بل ويمتد إلى البرامج ومحافظ المشاريع.