نموذج نافع

Nafie Model

نموذج نافع

بناءً على خلاصة كثير من الخبرات العملية في مؤسسات متنوعة كثيرة، وتقديم خدمات استشارية على مدى سنوات عديدة، واختصارًا لكثير من أفضل الممارسات من مختلف المصادر المعرفية الإدارية، تم بناء نموذج “نافع” والذي يهدف في الأساس إلى تهيئة وتمكين بيئة العمل بالمؤسسات لتبني وتطبيق مفاهيم وممارسات إدارة المنافع، حيث يتكون النموذج من ثلاثة أجزاء متضافرة يعاضد بعضها بعضاً.

جاء اختيار تمثيل مكونات هذا الإطار على شكل بِناء البيت تأكيدًا على علاقة عناصره وأدوارها المختلفة، حيث يتكون من ثلاثة عناصر رئيسة. البداية هي الممكنات المؤسسية والتي تم تصنيفها إلى بشرية وتنظيمية وتقنية، وقد تم تمثيلها كقاعدة وأساس للبناء لأهميتها فبقدر قوة وعمق تلك الممكنات بقدر صمود واستمرار باقي أركان البناء من ممارسات وعمليات. يرتكز على هذه الممكنات مجموعة من الممارسات الإدارية والتي تتمحور حول ثقافة وقيادة المؤسسة وأعمالها الإدارية الأساسية وهي تمثل الأعمدة التي يرتفع عليها البناء فكلما زادت درجة تحمل وعلو هذه الممارسات كلما زاد أفق واستيعاب عمليات إدارة المنافع. ثم اعتمادًا على تلك الممارسات يظهر أوضح ما يراه الناظر لأي بناء متمثلاً في قمته وهي دورة حياة المنفعة وآليات إدارتها، من هنا يجب أن يدرك الساعي لإدارة المنافع أنها لا تقوم دون ممارسات إدارية (أعمدة) أو دون ممكنات مؤسسية (الأساسات)، وهو ما يوضحه الشكل التالي.

وجدير بالذكر أن ما يستعرضه الإطار العام من ممكنات وممارسات رئيسة وفرعية هو الحد الأدنى المطلوب توفره لنجاح إدارة المنافع، وهو ما توصلنا إليه بناءً على كثير من الخبرات الناتجة عن محاولات تبني وتطبيق إدارة المنافع باء بعضها بالتعثر وبعضها الآخر بالنجاح. استعراض هذه المجموعة من الممكنات والممارسات لا يمنع احتمالية توفر حالة خاصة بمؤسسة أو أخرى قد تحتاج معها إضافة أو تحديث مُمَكِن أو مُمارسة على المستوى الرئيسي أو الفرعي.